إسرائيل تعلن إرسال احتياطيها للقتال بقطاع غزة

إسرائيل تعلن إرسال احتياطيها للقتال بقطاع غزة

قال البريجادير جنرال آفي بيناياهو كبير الناطقين باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش بدأ إرسال وحدات احتياطية للقتال في قطاع غزة، ولكنه اضاف ان ذلك لا يعني ان الجيش سيشن تعرضا جديدا ضد المسلحين الفلسطينيين.
وهذا الإعلان هو أقوى إشارة حتى الآن بأن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في الهجوم على القطاع والذي بدأته قبل 16 يوما.
وشهد القطاع الأحد أعنف مواجهات بين الجيش الاسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في ضواحي مدينة غزة التي بدأت مساء السبت.
وأدى عنف المواجهات الى فرار العشرات من سكان منطقة تل الهوى جنوب غربي مدنية غزة من منازلهم امام تقدم القوات الاسرائيلية التي دخلت الى حي الشيخ عجلين في ضواحي المدينة.
ونقلت الانباء عن شهود عيان فلسطينيين ان قتالا عنيفا بين الجانبين دار في الطرف الشرقي من المدينة حيث اطلق مسلحو حماس والفصائل الاخرى القذائف المضادة للدروع والهاون على الاليات الاسرائيلية المتقدمة.
وردت عليهم القوات الاسرائيلية بنيران الدبابات والغارات الجوية، وقتلت 14 من المسلحين بينما لم تعلن اسرائيل عن وقوع اصابات في صفوف قواتها.
وشوهدت القوات البرية الاسرائيلية صباح الاحد في ضواحي مدينة غزة لكنها تراجعت الى منطقة المغراقة لاحقا.
وافاد مراسلنا في غزة ان القوات الاسرائيلية شنت حملة اعتقالات واسعة في المناطق والاحياء الفلسطينية التي تقدمت فيها دباباتها الليلة الماضية.
وقال سكان أحياء الشيخ عجلين ومحيط منطقة التوام والسودانية ان العشرات من شبان هذه المناطق تم اقتيادهم من قبل القوات الاسرائيلية الى جهات مجهولة.
كما شهد حي الزيتون قتالا عنيفا الليلة الماضية جنوب غربي غزة وكذلك منطقة السودانية شمال غربي غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان امرأة فلسطينية لقت حتفها واصيب 55 اخرون جراء اطلاق قذائف دبابات على بلدة "خزاعة" شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.
واشار الدكتور يوسف ابو ريشة في مستشفى ناصر الى ان الحروق الناجمة عن القصف تدل على استخدام قذائف محشوة بالفوسفور الأبيض المحظور.
ّإلا ان الجيش الاسرائيلي نفى اطلاق قذائف على قرية خزاعة أواستخدام اسلحة محظورة ضد المدنيين.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد طالبت اسرائيل بالتوقف عن استخدام الفوسفور الابيض في المناطق المكتظة لانه يؤدي الى حروق شديدة ويشعل النار في المساكن والحقول.
وبلغ اجمالي عدد القتلى الفلسطينيين حتى ظهيرة الاحد 29 شخصا على الاقل، من بينهم 6 من عائلة واحدة في قصف اسرائيلي شمال غزة.
بينما بلغ عدد ضحايا الهجوم الاسرائيلي الى غزة حتى يوم الاحد 879 قتيلا على الاقل، واكثر من ثلاثة آلاف جريح.
على صعيد آخر، قال طبيبان نرويجيان يعملان في احد مستشفيات غزة إن المستشفى الرئيسي في القطاع يشرف على الانهيار وان المرضى الراقدين فيه يموتون نتيجة غياب الاطباء الاختصاصيين وشح الادوية والمستلزمات الطبية الاساسية.
وقال الطبيبان مادس جيلبرت واريك فوسي إن نصف المرضى الذين يعلاجانهم من المدنيين، بضمنهم اطفال مصابون بشظايا القنابل.
كما قال الطبيبان النرويجيان إن 12 من اطقم سيارات الاسعاف قتلوا في القصف الاسرائيلي بالرغم من ان السيارات التي كانوا يقودونها كانت مؤشرة بشكل واضح على انها سيارات مخصصة لاسعاف الجرحى.
وخلال فجر الاحد شنت الطائرات الاسرائيلية اكثر من 60 غارة على اهداف داخل القطاع بينما اطلق المسلحون 12 صاروخا على اسرائيل، من بينها اثنان سقطا في مدينة بئر السبع.
العملية مستمرة
على الصعيد السياسي اعلن ايهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية الاحد ان اسرائيل تقترب من تحقيق الاهداف التي وضعتها نصب اعينها وان هذه العملية ستستمر في الوقت الراهن.
واضاف اولمرت خلال اجتماع المجلس الوزاري الامني المصغر الاحد ان الامر يتطلب المزيد من الصبر والتصميم لتغيير الواقع الامني في جنوب اسرائيل بشكل يسمح لمواطني اسرائيل بالعيش في امان واستقرار عبر فترة طويلة من الزمن".
واثنى رئيس الحكومة الاسرائيلية على "الانتصارات المثيرة للاعجاب" التي حققها الجيش الاسرائيلي في غزة مضيفا ان "اسرائيل تقترب من تحقيق الاهداف التي وضعتها لنفسها، الا ان المهمة ما زالت تتطلب مزيدا من الصبر والتصميم والجهود.
وقال اولمرت مشيرا الى القرار الذي اصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة مؤخرا والذي دعا الى وقف فوري لاطلاق النار: "لا ينبغي ان نسمح لاحد بأن يقرر بالنيابة عنا ما اذا كان علينا ان نهجم."
يذكر ان كلا من اسرائيل وحركة حماس قد رفضتا القرار الاممي الاخير.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية ان ثمة تقدم قد احرز في المحادثات التي اجرتها الحكومة المصرية يوم الاحد مع وفد من حركة حماس، الا ان الوكالة لم تورد مزيدا من التفاصيل.
ولكن مسؤولا استخباريا وصف المحادثات التي اجراها وفد حماس مع رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عمر سليمان بأنها كانت "ايجابية."
ومن المقرر ان يلتقي مبعوث الرباعية الدولية توني بلير بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة صباح الاثنين لبحث الموقف في غزة.
وصرح مارك ريجيف الناطق باسم اولمرت نقلا عن الاخير ان اسرائيل تقترب من المواجهة الاخيرة لكن يستحيل وضع جدول زمني لذلك.
كما اشار نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي الى ان اسرائيل تقترب من نهاية عمليتها ضد حركة حماس.

وقال رئيس الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين الاحد امام اجتماع مجلس الوزراء الامني المصغر ان القدرة العسكرية لحركة حماس تراجعت بشدة بسبب العمليات العسكرية في قطاع غزة، وان حماس تعاني من نقص في الذخيرة وموت مجموعة من قادة المسلحين. غير ان يادلين قال انه من غير المنتظر ان يستسلم مسلحو الحركة.
واضاف يوفال ديسكن رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي "شين بيت" في الاجتماع ان كثيرا من اهالي غزة يشعرون بالغضب الشديد تجاه حماس بسبب ما يعانونه في الوقت الراهن.
ّ وقالت اسرائيل إن طائراتها الحربية قصفت اهداف تقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة بالقرب من مدينة رفح بما فيها مسجدا يقول الاسرائيليون إنه يستخدم لتخزين الاسلحة ولتدريب المقاتلين.
وقد اصيب شرطيان مصريان يوم الاحد بفعل شظايا القنابل التي استخدمتها القوات الاسرائيلية لقصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.

ربنا يهدهم و يصيبهم بالحمى و السرطان

» شيري كوين تعلن حالة الطواريء
» على إسرائيل وقف استخدام الفوسفور الأبيض بغزة