رسالة بلاعنوان

موضوع: رسالة بلاعنوان الجمعة أغسطس 01, 2008 5:24 pm

هنا كانت جالسة تبكى و تدعى الاله ان تلقاه .....تفرقت دموعها لتسقى الارض الجائرة
فى كل مكان لقد طال البحث عنه و طال الغياب .....متى تبتسم السماء لتلك الام و تجمعها
بابنها المفقود لقد عاد كل اصحابه منتصرين رافعين رايات النصر مرفرفين اجنحة السلام فى
كل مكان متى تضمه فى حضنها و تبكى من لهفة شوقها لرؤياه .
انها تعلم انه لم يمت فى تلك الحرب الهائلة و لكن اين هو اتتركه فى عداد المفقودين ام تبحث عنه هنا و هناك
و تصدق قلبها الذى يعيش بنبض قلبه و يخبرها بأنه مازال حياً.
لقد قررت الا تستسلم لليأس و ان تعيش عمرها الباقى بحثاً عنه .....و فى نفس المكان تطلعت عيناه لنور الصباح
للأمل الذى مازال يدق فى داخله هاهى الايام تمر و سوف يشفى قريبا و يستطيع الذهاب اليهاو الارتماء
فى حضنها الدافىء الذى يحميه من قسوة الحياة اتجهت عيناه فى كل مكان ظل يلامس خيوط النور بيديه
و يرتشف من الماء حامدا الاله على النصر و يلمس بيداه كل شىء حيا غير مصدق انه مازال حيا بعد كل هذا
قرر ان يكتب اليها رسالة خطت اقلامه اجمل الكلمات و راح يسهب و يطيل السرد لقد
وصف لها كل شىء رآه فى تلك الحرب النيران القتلى ..الاعداء المدافع الدماء الساخنة التى خضبت الارض الطاهرة لقد كان كل شىء مريع ثم طوى الرسالة ووضعها فى جيب قميصه و ذهب لايداعها فى اقرب صندوق بريد ثم دوى صوت وحشى فى الميدان و انطلقت رصاصة شرطى لتشق طريقها فى قلبه بدلا من الهارب
و هكذا تلونت رسالته بلون الدم و فقد ضاع قبل النهاية و حينما وجدوه الناس ملقيا فى الشارع بين دمائه المتناثرة حوله لم يجدو معه مايدلهم على شخصيته و هذه الرسالة مازالت معه بلا اسم او رقم او عنوان
و ذهبت الام حزينة وحدها بعد ان ايقنت انها لم تجده بعد فشقت طريقها بالصمت لتجلس بين الجدران وسط الذكريات

كنت اظن كتاباتك قد اصابها الفرح
ولكن يبدو انه
لا فائدة

ما اجملها قصة ولكنها كانت ستكون اجمل ان كان بها بعض من التفاؤل و الفرح ولو كان الابن الضائع عاد لامه
اتمنى ان اقرا اشياء مبهجة في كتاباتك

اقلك انا عنوان جميل

الانتظار

جميله اوى ياشيرى
ممكن فعلا تكون حزينه لكن احنا بنكتب باحساسنا مش امالنا وطموحتنا هيه اللى بتكتب

» رسالة
» رسالة الي من احببت
» رسالة اسرائيل الى العالم