لماذا ألف كتاب كليلة و دمنة

يحكى انه كان يحكم الهند حاكما يقال له فور و هذا الحاكم علم بقدوم ذو القرنين الى بلاده فأسرع باعداد الجيش و العدة لملاقاته و جهز الجميع اليسير فلما علم ذو القرنين بما اعد لملاقاته و كان رجلا حكيما فطن فشرع فى أخذ الصناع من كل بلد ينزل به و استشارة المنجمين حتى اذا طرات له فكرة فأمر باعداد خيلا كبيرا من نحاس مجوفة عليها تماثيل من رجال على بكر تجرى اذا دفعت مرت مسرعة و أمر اذا فرغوا منها ان تحشى بالنفط و الكبريت و تلبس أمام الصف فى القلب ووقت ما يلتقى الجمعان تضرم فيها النيران فإن الفيلة اذا لفت خراطيمها على الفرسان و هى حامية ولت هاربة و اوعز الى الصناع بالاسراع و لما راجه الجيوش الهندية تحقق له ما راد و صاح فى الاسكندر (ياملك الهند ابرز الينا و ابق على عدتك و عيالك و لا تحملهم على الفناء ...........................)و تبارزا حتى صاح ملك الهند بصيحة فى جنوده فما لبث الاسكندر ان ضربه ضربة أمالته عن سرجه ثن عاجله بضربة فوقع على الارض فلما رأت الهند مانزل بهم قاتلو الاسكندر حتى وعدهم من نفسه الاحسان و استولى على بلادهم و ملك عليهم رجلا من ثقاته ،ثم انصرف عن الهند و خلف ذلك الرجل، لم يعجب الهنود ان يولى عليهم رجل غريب فقاموا بخلعه و تنصيب رجلا منهم يدعى دبشليم فلما استوثق له الامر طغى و بغى تكبر و جعل يغزو من حوله من الملوك فهابته الرعية ،و كان فى هذا العصر فيلسوف حكيم يدعى بيديا لم يروق له ما يحدث ففكر بملاقاة الملك و نصحه حتى لا يظل متكبرا متجبرا بما لايرضى الرب و هذا الفيلسوف (من البراهمة)جمع تلاميذه و قص عليهم مايريده فتوجوا خشية عليه و قالوا له لا تضع نفسك فى مواجهة مع الملك و انت لا تأتمن شره قرر حينها ان يذهب للملك منفردا و سأل تلاميذه ان يترقبوه لحين يخرج ليجتمع بهم و ذهب بيديا الى الملك الذى استضافه استضافة كريمة و عظم من شأنه فلما تكلم بيديا و اظهر مساوىء الملك و انه يريد تقديم النصح له غضب عليه الملك و امر بحبسه و بعث فى طلب تلاميذه اللذين سرعان ما فروا لاقاصى البلاد و لايزال الملك يفكر حتى شعر بأنه أهان بيديا و قلل من شأنه فأمر بفك قيوده و امره باعادة كل حرف نطقه اماه ففعل بيديا ثم قال له الملك انه شعر بارتياح لسماع هذا الكلام وجعلله الملك منذ وقتها من خاصته و هذ اليوم يعد فى الهند احتفلا و لما علم تلاميذ بيديا ذلك الخبر سروا جميعا .
و بعد حين طلب الملك من بيديا ان يؤلف له كتاب يخلد سيرته مثلما لسائر حكام الهند السابقين فجمع حينها بيديا تلاميذه و شاروهم و قال لهم اريد ان يكتب كل منكم ما يستطيع كتابته و يعرضه على حتى اعرف مستوى كل منكم و انتهى الى واحد منهم وثق فيه ليساعده فى هذا الكتاب الذى وعد الملك بان ينتهى من كتابته بعد سنة و احضر مكانا مغلقا يجلس فيه يوميا مع تلميذه و يمليه و التلميذ يكتب ما يملى عليه حتى كتب اربعة عشر فصلا فيها خلاصة حكمه و افكاره على لسان الطير و الحيوانات ليكون تسلية للعامة و رياضة ذهنية للخاصة و عندما جاء موعد الانتهاء استدعاه الملك و سأله عن الكتاب فأخبره أنه اتم كتابته ،وو ذهب مناد لاقاصى البلاد ليخبر الجميع بوقت قراءة الكتاب و اجتمع الجمع ليشهدون قراءة الكتاب و أثنى الملك على بيديا و قال له اطلب ما شئت فلك ما اردت و حينها طلب بيديا ان يظل الكتاب فى الهند و لا يخرج لبلاد فارس ووافق الملك على طلبه و يعد هذا الكتاب من أروع الكتب التى حفظها لنا التاريخ و ترجع تسميته لاسم الاخوين كليلة و دمنة ابناء آوى و أن ظن البعض ان الاسم الاصلى كل ليلة و دة منه و لكن هذا ما يظهره لى الكتاب الذى بين يدى و ٍسأقوم لا حقاً ان شاء الله بعرض فصول الكتاب جميعها لتكونمتاحة للباحثين و الهواة .

كل ليلة و ده منه
يخرب عقلك
ميرسي ع المجهود
و مستنيين الفصول

اوك من عنيا بس ربنا مش يستجيب ليك و يخرب عقلي
و جاري التنفيذ مع العلم ان دة اكتر كتاب قرأته لاجازة دى و عجبنى بس يارب تقرأوه مش انزله و ايدي توجعنى ع الفاضي

بعد الشر عليكي
انا كنت بهزر

واكيد طبعا هانقراه
وهو فعلا كتاب جميل جدا انا درست جزء منه
بس بالفارسي

ميرسى شيرى ع المجهود