[size=12]مين دى اللي ماشية ع الشطوط بتنوح!!
مين دى يا رجالة؟!
أم الشعور
أم القدم حافية ..و عمالة..
ينقل تراب الشط ديل توبها
مين دي؟!
..أهيه قربت ..آها!!
أيوه عرفتك آه..يا جنية
صياد أنا و البحر يعرفنى
مهما يصرخ لم يخوفنى
عارفه..دة أبويا..
و خطوته فى الخير و مرجوعه
ليا بايد حنية..
...و يطبطب على قلوعي
موجوع أبويا ليا..
..أنا لآبا مرجوعي
صياد أنا
صياد أنا و البحر فى ضلوعي
و الموجة ناي
...فى الليل يونسني
و ناس يا ناي الموج..يا أناته
سمعنى عن بحري..
..و غني لي حكاياته
الشاب حب ..و خاوى جنية
طرح الشبك بالليل ...طلعتله
بعيون ملالية
بجفون هلالية
بكفوف محنية
رقصت على فلوكتهو غنت له
دندن بمجافه على الميه
شاف النجوم
لعنية مطاطية
فى البحر مدت يد..و ادت له
بالقلب ودت له
بالشفة مدت له
الخير بإيدها الحلوة و ادت له
شدت له من خير القرار ياما
لكن يا عين ..الدنيا دوامة
ماتدومش لكن دايرة دوامة
حساده عرفوا قصته ..
...تبعوه
طلعوا له نص الليل عفاريت ليل
زى السواحلية هدومهم سود
سودا هدومهم..و القلوب سودا
و عيون بنادقهم كما قلب الحسود سودا
صابوه عداه
خرم الرصاص ضهره
عين القمر بالغيمة مسدودة
جنيته ف حضنه و جروحه ف ضهره
الدم آهه حمرا ممدودة
الدم سال..
الشاب عمره سال
جنيته جروحه بحبها ...بالشال
و جروحه فى ظهره
بتشر عمر لحد ما طول العذاب قهره
و ف ننى عينى كلمة ..ما بتنقال
...عشانكم انتم يا حبيايبى امو
و بقيت حروف الكلمة يتقطموا
جنيته فرشت شعور طوال
ع الجنة..
..و اترجت إله البحر
..صلت له
علشان تموت مثله
علشان يعود الشاب للدنيا..
علشانكم أنتم يا حبايبى أموت
جنية البحر الغريق صلت
سنة ..و لا كلت
و الجتة متغطية بشعورها و بدموعها..
و صفار الموت
سنة ..و ىخرتها
خدته بلادها و نيمت جسده
فرق مرتبتها..فوق مخدتها
و خدت دراعه لأهله فى بلده
قالت لهم
..(حطوا دراع الشاب فوق الباب
لجل الندوله يعملوا له حساب)
من يومها
..و الجنية ماشية ع الشطوط بتنوح
ماشية بشعور
محلولة لكعوبها
ماشية بقدم حافيةو عمالة
ينقل تراب الشط ديل توبها
تسمع حكاوى البحر و تشوفها
و تروح تقولها ليلاتى لحبيبها
و حبيبها نايم ..فى سريرها قتيل
و سمعتهم بيقولوا فى بلدنا
دى مخلفة منه رجالة بعددنا
1961
من مختارات سيد حجاب
[/size]