المرأة فى القوانين القديمة

لم يكن للمرأة حقوق و لا شخصية فى النظم العالمية السابقة على الاسلام و شواهد ذلك:
1-القانون الصينى :-
كانت القاعدة فى الصين(ليس فى العالم كله شىء أقل قيمة من المرأة)(النساء آخر مكان فى الجنس البشرى و يجب أن يكون من نصيبهن أحقر الاعمال).
2-القانون اليونانى:-
و فى اليونان كانت القاعدة أن المرأة تدخل ضمن ممتلكات ولى أمرها قبل الزواج و تدخل ضمن ممتلكات زوجها بعد الزواج و من المفكرين من رأى أن يسجن اسمها فى البيت كما يسجن جسمها .
و كانت القيمة الحقيقية للمرأة كما سجلها (ديموستين)هى قوله إننا نتخذ العاهرات للذة و الخليلات للعناية بصحة أجسامنا اليومية ، و نتخذ الزوجات ليكون لنا أبناء شرعيون.
3-شريعة ايطاليا:-
و فى ايطاليا كانت بعض بلدانها تعد الزوجة خادمة فى المنزل و عليها أن تجلس على الارضبينما يجلس زوجها على المقاعد،و خارج البيت إذا ركب زوجها الحصان فلابد أن تسير على قدميها خلفه مهما كان بعد المسافة .
4-القانون الهندى:-
و فى الهند حدد قانون مانو وضع المرأة فى عدة نصوص نكتفى منها بلآتى :
1-المادة 147و نصها (لايحق للمرأة فى أى مرحلة من مراحل حياتها أن تجرى أى أمر وفق مشيئتها حتى و لو كان ذلك الأمر من الأمور الداخلية لمنزلها )
2-المادة 148و نصها (المرأة فى مراحل طفولتها تتبع والدها و فى مراحل شبابها تتبع زوجها فإذا مات تنتقل الولاية الى أبناءه أو رجال عشيرته الاقربين فإن لم يكن له أقرباء ، تنتقل الولاية الى عمومتها فإذا لفم يوجد لها أعمام تنتقل الى الحاكم )
و السبب فى ذلك قد أشار اليه قانون مانو الذى زعم إن مانو عندما خلق النساء فرض عليهن حب الفراش و الشهوات الدنسة و التجرد من الشرف و سوء السلوك فالنساء دنسات و هذه قاعد ثابتة )
و لقد ظلت عادات الهند حتى القرن السابع عشر هى حرق الزوجة اذا مات زوجها لتصبح رماداً مع جثته التى تقضى شرائعهم بحرقها .
5-القانون الرومانى:-
المرأة تعامل فى القانون الرومانى كالطفل و المجانين فهى فاقدة الاهلية فقانون الالواح الاثنى عشر قد نص على ان اسباب انعدام الاهلية 1-صغر السن 2- الجنون 3-الانوثة.
بل كان لرب الاسرة ان يبيع من يشاء ممن هم تحت ولايته ،و جاء قانون الالواح و حصر حق البيع فى ثلاث مرات بالنسبة للابن بحيث اذا باع الاب ابنه ثم عاد و اشتراه ثم باعه ثم اشتراه ثم باعه فيصبح حراً من سلطة رب الاسرة .
أما البنت فتظل تحت رحمة رب الاسرة حتى يموت و هذه السلطة تمتد الى الزوجات و هى تشمل البيع و النفى و التعذيب بل و القتل .
6- شريعة اليهود:-
البنت فى منزلة الخادم عند بعض الفرق اليهودية بل لأبيها ان يبيعها فقد ورد ذلك فى عدة مراجع و فى الاصحاح 42من سفر أيوب (و لم توجد نساء جميلات كنساء أيوب فى كل الارض و أعطاهن أبوهن ميراث بين اخوتهن )
[]أى أن نبى الله أيوب أعطى نساءه ميراث لأنهن جميلات ، لأن الاصل عند شرائع اليهود أن تحرم الانثى من الميراث بنتاً كانت أم زوجة طالما وجد للميت ذرية من الذكور كما فى الاصحاح 21من سفر التكوين)
[من كتاب مكانة المرأة بين الاسلام و التشريعات القديمة لسالم البهنساوى