ربما كانت مفقودة مذ الأزل،ربما ليس لها وجود و لا اساس، و لكن ماهى اين توجد
ما الذى جعلنا نعرفها و نبحث عنها ؟ تسؤلات كثيرة لن تنتهى هل هى قامعة بداخلنا و لا ندري
و ان كان هذا الفرض صحيح فلماذا لا نستطيع العثور عليها .
اننا لم نصل الى الآن لما يفسر سر وجودها فلما و كيف نعرف سر اختفائه ، حلقة الكون المفقودة
حلقة التطور البشرى بين الانسان و اقرب كائن له فى البنية و التركيب
حلقة الوصل بين الحياة و الموت ،حلقة الفصل بين الصواب و الخطا
حلقة الاتصال بين المشاعر الانسانية المتضاربة ،حلقة البحث عن المفقود الذى نأمل الوصول إليه
حلقة الفصل بين الوجود و العدم ، الحقيقة واللا حقيقة ، حلقتى الوصل و الفصل بين الاكوان
بين المادة و الفراغ ،بين المعقول واللا معقول
أين توجد جميع الحلقات هذا ماليس له إجابة محددة و لكنا جئنا من اجله جئنا لنبحث عن هذه
الحقيقة المجردة التى اعتبرناها مادية ملموسة أو لم نبدى لها اعتبار هذا ما يجعلنا طيلة الوقت نبحث نفكر نعمل نحزن نسعد تختلط علينا الاشياء ننام و تستيقظ اعيننا و يدور البحث داخل عقولنا لتتوعبه أذهاننا او لا تستوعبه
تجعلنا نبحث عن نصفنا الآخر و لو علمنا نجده اساساً قابعاً داخلنا قد عرفناه مذ الأزل و لكننا نستعيد ذكريات
كانت مطموسة بالداخل ذكريات ما قبل الحياة التى ندركها الآن مرحلة العدم او الوجود فى اللاشىء
هذا ما جعلنا نكتشف ...نخترع نطور نتأقلم مع أوضاع جديدة و نرفض الماضى و هذا أيضاً ما جعلنا نثير الحروب و الفتن نخضع او نرفض نتألم او نستسلم نشعر او نزيح الاشياء للاشعور
هذا ما جعلنا نفضع حدوداً بل و سدود او موانع ضخمة بين الفضيلة و الرزيلة مع ان الاساس واحد و ما يعد فضيلة فى وقت يعد فى وقت آخر رزيلة و فى موقف آخر يعد عدواناً أين حلقة الوصل بينهم إذن و أين مبررات الامور ؟
ان هذا التساؤل هو الذى أثارنى مذ فترات طويلة متعاقبة و لكننى عندما بدأت ابحث في كل ما هو حولى
وجدت الحقيقة مندثرة بداخل كل انسان نكتشف جزءاً منها كل حين فلم يخلق الله شىء عبثاً و لكن لنعتبر و نبحث حقاً عن هذا المفقود.