So Shereen جوهرة المنتدى
عدد الرسائل : 4084 العمر : 35 الموقع : https://www.facebook.com/ShereenElmasry26 العمل/الترفيه : 14 سنة خدمة ف ابتدائى المزاج : مستهبلة دايما النوع : أنثى نقاط : 135935 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
بطاقة الشخصية حكمتك المفضلة: هذا ليس قلم و لكن هذه عينى التى ترى القلم نوع موبايلك: 6600 النوع:
| موضوع: باب الاسد و الثور (الباب الاول في كتاب كليلة و دمنة ) الإثنين فبراير 09, 2009 12:15 pm | |
| | |
|
So Shereen جوهرة المنتدى
عدد الرسائل : 4084 العمر : 35 الموقع : https://www.facebook.com/ShereenElmasry26 العمل/الترفيه : 14 سنة خدمة ف ابتدائى المزاج : مستهبلة دايما النوع : أنثى نقاط : 135935 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
بطاقة الشخصية حكمتك المفضلة: هذا ليس قلم و لكن هذه عينى التى ترى القلم نوع موبايلك: 6600 النوع:
| موضوع: رد: باب الاسد و الثور (الباب الاول في كتاب كليلة و دمنة ) الإثنين فبراير 09, 2009 12:52 pm | |
| | |
|
So Shereen جوهرة المنتدى
عدد الرسائل : 4084 العمر : 35 الموقع : https://www.facebook.com/ShereenElmasry26 العمل/الترفيه : 14 سنة خدمة ف ابتدائى المزاج : مستهبلة دايما النوع : أنثى نقاط : 135935 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
بطاقة الشخصية حكمتك المفضلة: هذا ليس قلم و لكن هذه عينى التى ترى القلم نوع موبايلك: 6600 النوع:
| موضوع: رد: باب الاسد و الثور (الباب الاول في كتاب كليلة و دمنة ) الإثنين فبراير 09, 2009 7:28 pm | |
| لرفقت فى متابعته و قلة الخلاف له،و إذا أراد أمرا هو فى نفسه صواب ،زينته له و صبرته عليه،و عرفته بما فيه النفع و الخير ،و شجعته عليه و على الوصول إليه ،حتى يزداد به سرورا ،و إذا أراد أمرا يخاف عليه ضره و شينه ،بصرته بما فيه من الضر و الشين نو أوقفته على ما فى تركه من النفع و الزين ،بحسب ما أجد إليه السبيل .و أنا أرجو أن أزداد بذلك عند الاسد مكانة و يرى منى مالا يراه من غيري ،فإن الرجل الأديب الرفيق لو شاء أن يبطل حقا أو يحق باطلا لفعل ،كالمصور الماهر الذي يصور فى الحيطان صورا كأنها خارجة و ليست بخارجة ،و أخرى كانها داخلة و ليست بداخلة ،قال كليلة :أما إن قلت هذا او قلت هذا فإنى اخاف عليك من السلطان فإن صحبته خطرة ،و قد قالت العلماء :إن أموراً ثلاثة لا يجترىء عليهن الا أهوج،و لا يسلم منهن الا قليل، و هى :صحبة السلطان ،و ائتمان النساء على الاسرار ،و شرب السم للتجربة ،إنما شبه العلماء السلطان بالجبل الصعب المرتقى الذى فيه الثمار الطيبة و الجواهر النفيسة و الادوية النافعة ،و هو مع ذلك معدن السباع و النمور و الذئاب و كل ضار مخوف .فالارتقاء إليه شديد ،و المقام فيه أشد.
قال دمنة :صدقت فيما ذكرت غير أنه من لم يركب الاهوال ،لم ينل الرغائب ،و من ترك الأمر لعله يبلغ فيه حاجته و مخافة لما لعله أن يتوقاه ،فليس ببالغ جسيما .و قد قيل :إن خصالا ثلاثا لن يستطيعها أحد لا بمعونة من علو همة و عظيم خطر ،منها عمل السلطان و تجارة البحر و مناجزة (مقاتلة )العدو . و قد قالت العلماء فى الرجل الفاضل الرشيد :إنه لا يرى الا فى مكانين ،و لا يليق به غيرهما :إما مع الملوك مكرما ،و إما مع النساك متعبدا ،كالفيل إنما جماله فى مكانين :إما أن تراه وحشيا أو مركبا للملوك ،قال كليلة :خار(جعل لك فيه الخير)الله لك فيما عزمت عليه.
ثم إن دمنة انطلق حتى دخل الاسد فسلم عليه ،فقال الأسد لبعض جلسائه:من هذا؟فقال:فلان بن فلان:قد كنت أعرف أباه ،ثم سأله أين تكون؟:لم أزل ملازما باب الملك ،رجاء أن يحضر أمر فأعين الملك فيه بنفسى و رأيي،فإن أبواب الملوك تكثر فيها الامور التى ربما يحتاج فيها الى الذى لا يؤبه(يفطن)به له و ليس أحد يصغر أمره الا و قد يكون عنده بعض الغناء و المنافع على قدره،حتى العود الملقى فى الارض ربما نفع،فيأخذه الرجل فيكون عدته وقت الحاجة إليه،فلما سمع الأسد قول دمنة أعجبه ،و ظن ان عنده نصيحة و رأيا.
فأقبل على من حضر فقال:إن الرجل ذا العلم و المروءة يكون خامل الذكر خافض المنزلة فتأبى منزلته الا أن تشب و ترتفع ،كالشعلة من النار يضربها صاحبها و تأبى الا ارتفاعا .فلما عرف دمنة ان الأسد قد عجب منه قال :إن رعية الملك تحضر باب الملك ،رجاء أن يعرف ما عندها من علم وافر . و قد يقال :إن الفضل فى أمرين :فضل المقاتل على العمل ،فإن العمل ليس رجاؤه بكثرة الأعوان و لكن بصالحي الأعوان . و مثل ذلك مثل الرجل الذى يحمل الحجر الثقيل ،فيثقل به نفسه ،و لا يجد له ثمناً ،و الرجل الذى يحتاج إلى الجذوع لا يجزئه القصب و إن كثر .فأنت الآن أيها الملك حقيق ألا تحقر مروءة أنت تجدها عند رجل صغير المنزلة ،فإن الصغير ربما عظم ،كالعصب يؤخذ من الميتة فإذا عمل منه القوس أكرم ،فتقبض عليه الملوك و تحتاج إليه فى البأس و اللهو .
و احب دمنة أن يرى القوم أن ما ناله من كرامة الملك إنما هو لرأيه و مروءته و عقله :لأنهم عرفوا قبل ذلك ان ذلك لمعرفته أباه ،فقال:
غن السلطان لا يقرب الرجال لقرب آبائهم ،و لا يبعدهم لبعدهم ،و لكن ينبغى ان ينظر إلى كل رجل بما عنده ،لأنه لا شىء أقرب إلى الرجل من جسده و من جسده ما يدوي (يمرض)حتى يؤذيه و لا يدفع ذلك عنه إلا بالدواء الذى يأتيه من بعد.
فلما فرغ دمنة من مقالته هذهأعجب الملك بع إعجابا شديدا ،و أحسن الرد عليه،و زاد فى كرامته ،ثم قال لجلسائه:ينبغى للسلطان ألا يلج فى تضييع حق ذوى الحقوق،و الناس فى ذلك رجلان :رجل طبعه الشراسة ،فهو كالحية إن وطئها الواطىء فلم تلدغه ،لم يكن جديرا أن يغره ذلك منها ،فيعود إلى وطئها ثانيا فتلدغه ،و رجل أصل طباعه السهولة ،فهو كالصندل البارد الذى إذا أفرط فى حكه صار حارا مؤذيا.
يتبع
| |
|