سمات الاخصائي النفسي الاكلينيكي

السمات الواجب توافرها في شخصية الاخصائي النفسي الاكلينيكي :
أوردت اللجنة الخاصة بالتدريب لعلم النفس الاكلينيكي في جمعية علم النفس الامريكية قائمة من السمات والصفات التي يجب توافرها في شخصية من يعمل في مهنة الاخصائي النفسي الاكلينيكي .
1) ان يكون الاخصائي النفسي الاكلينيكي على قدر من الاهتمام بالاخرين والرغبة في معاونتهم دون ان تكون لدية الرغبة في السيطرة عليهم وتوجيههم وجهات معينة يرى أنها في مصلحتهم .
2) ان يكون الاخصائي النفسي الاكلينيكي على قدر عال من الاستبصار بدوافعه ومشاعره وحاجاته ورغباته ، لأن فهم مثل هذه النواحي يمكنه من الاستبصار بها بل والسيطرة عليها .
3) أن يكون الاخصائي النفسي الاكلينيكي على قدر كاف من التسامح فلا يشعر بالعداوة نحو الجماعات السلالية أو الدينية أو الاجتماعية الاخرى إضافة إلى أن قيمة التسامح يجب أن تمتد لتشمل التسامح إزاء قيم الافراد واتجاهاتهم وأنماط سلوكهم وأساليب تفكيرهم .
4) أن يكون الاخصائي النفسي الاكلينيكي على قدر من تكامل الشخصية والسيطرة علي ذاته أو نفسه self control ، وأن توحي كل تصرفاته بالثقة حتى لا يعد احداً من مرضاه بأحداث (دراماتيكية) في سلوكه ، وأن سلوكه وتصرفاته خارج العمل يجب أن تكون باعثة على الاحترام .
5) أن يكون الاخصائي النفسي الاكلينيكي على قدر عال من القدرة على التحصيل الاكاديمي ، والذكاء الاجتماعي ، والاهتمام بالاخرين والميل الحقيقي إلى ما يقوم به من عمل ، وكذلك أن يتصف بصفات المرونة والقيادة والانطلاق والابداع .
ولم تكتف بذلك بل أوردت قائمة من الصفات يجب أن تتوافر في كل من يريد العمل في المجال الاكلينيكي مثل :
أ‌- القدرة العلمية الممتازة
ب‌- الاصالة وسعة الحيلة
ت‌- حب الاستطلاع
ث‌- الاهتمام بالاشخاص كأفراد
ج‌- الحساسية لتعقيدات الدوافع
ح‌- التحمل
خ‌- القدرة على تكوين علاقات طيبة ذات أثر مع الاخرين
د‌- المثابرة
ذ‌- المسئولية
ر‌- اللياقة
ز‌- القدرة على ضبط النفس
س‌- الاحساس بالقيمة الجمالية
ش‌- الاهتمام العميق بعلم النفس عامة وعلم النفس خاص ( أي متابعة كل ما هو جديد في المجال وعدم الاستنامة إلى ما سبق أن عرفه أو حصله
كما ذكر Gurman من خلال محمد غانم ضرورة ألا ينغمس الاكلينيكي الانغماس الكامل في حياة المرضى ومشاكلهم ، وانما يجب ان يوازن ما بين الانغماس في عمله وبين ان لا يهمل الجانب الترفيهي لنفسه وأن يسير هذان الخطان جنباً إلى جنب لان سعادة الاخصائي النفسي الاكلينيكي تنعكس بلا شك على أداء وجودة عمله .(محمد غانم ،2006 ، ص 52 : 54)
ويضيف كلا من عبد الستار ابراهيم وعبد الله عسكر مجموعة من الصفات نورد بعضها فيما يلى :
• يتطلب الاكلينيكي كفاءة شخصية وقدرة على اتخاذ القرارات الملائمة في أكثر المواقف غموضاً .فيجب على الاخصائي الناجح ان ينمي في نفسه حب البحث و التساؤل ، لكن يجب في نفس الوقت أن ينمي ثقته في معالجة المشكلات الطارئة والعملية ..ولهذا فإن المؤتمرات المهنية والتدريبية والتفاعلات بالزملاء ضرورة لاعطائه هذا السلاح القائم على الخبرة .
• القدرة على تطوير علاقات انسانية ولكن مهنية بمرضاه وجمهوره ، لهذا يؤكد كثير من المعالجين أهمية التعاطف بالمريض ، والتعاطف معناه إحساس المعالج بمشكلة المريض كما يعيشها المريض ذاته وبهذا فهو يختلف عن العطف \ الشفقة .
• إدراك المريض في إطاره الاجتماعي والتصرف بمقتضى ذلك ، فالمعالج الاكلينيكي الناجح هو من يحاول أن يفهم الاطار الاجتماعي والبيئة التي أتى منها المريض بهدف فهم كيفية تكون المريض وكيفية علاجه .
• التعامل مع الزملاء ومؤسسات العمل ، فيجب ان يطلع على ادوار العاملين الرسمية ومصادر القوة غير الرسمية وكيفية الاتصال باصحاب القرارات والمهيمنين على جهاز المؤسسة .
• احترام الذات وفهمها : احترام الذات وفهمها وتطويرإمكانياتها عمل ضروري لكل اكلينيكي سواء كان اهتمامه موجهاً للبحث أو العلاج أو الاستشارة ، ولهذا فإن الاخصائي الاكلينيكي المؤثر هو من يستطيع ان يحقق التوازن بين حاجته للانغماس او البعد عن عمله وان يعرف متى ينشط ومتى ينسحب ويتراجع . (عبد الستار ابراهيم ، عبد الله عسكر 1999 . ص 35 : 38)